الأربعاء، 6 فبراير 2019

صباح الخير


أكثر ما يثير فضولي بعد دخولي مكان عملي هو عدم طرح السلام أو حتى صباح الخير من أحدهم.



لا أعلم كيف يفكر، ولا حتى كيف يقبلها على نفسه، سيقول أحد القراء ربما نسي طرح السلام، هذا صحيح ، ولكن المشكلة هي أن يتكرر الأمر كل يوم، فيصبح الوضع لا يطاق، واليكم أهم أهم فوائد افشاء السلام:




طرح السلام مفتاح القلوب بدون استئذان - وإن كان بينك وبين احدهم مشكلة - فلا تعود نفسك على عدم طرح السلام عند دخولك على أحدهم..


همسة في أذن كل من لا يطرح السلام عند دخوله إلى أيّ مكان، انت شخص غير مرغوب فيك، وكفى



أخوكم
أبو رياض


الجمعة، 3 يونيو 2011

ليست العيون التي تدمع بل القلوب التي بالصدور

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،

عادة عندما أبدأ بكتابة أي مقال فأن لهذا المقال سبباً، أو موقفاً حدث معي أو لاحد أعرفه، أو لأمر أستجد، فوجب الكتابة عليه، والخربشة على جدران المدونة، ولكن مقالي هذا من أكثر المواقف تأثراً، ومن أكثر اللحظات صدقاً مع النفس، وذلك لأن العبرات التي تنسال من مقلتينا، تنسال لحزن شخصي ألم بنا، وسرعان ما يلبث المريء أن ينسى هذا الحزن، أو الموقف الكئيب الذي حدث معه، وأحياناً تجد رجالاً لا تنسال منهم عبرة إلا عند أحلك المواقف والظروف، ويحبسون دمعتم أمام أعز الناس، ولا تنسال العبرة إلا خلسة خلف الجدران.


صدقوني أن الدموع لا تنحصر على عالم النساء، ولكنها موجودة في عالم الرجال، ولكنها دموع تنسال لتهز كيان الرجل من الأعماق، وسرعان ما تجف دموع الرجل ويحبسها بمجرد شعور أحد قد اقرب من باب الغرفة، ولكن الأمر الذي سأتحدث عنه أكثر تعقيداً، وأكثر حساسية من نزول بعض قطرات الدمع على خديّ رجل أو امرأه، إنها دموع القلوب، التي لا تندمل ولا تتوقف عن الزف مع مرور الوقت، وعادة هذه الدموع لا تظرف على موقف شخصي، وإنما على موقف أو مواقف لأناس قد تعرفهم، أو لا تعرفهم، تتساقط الدموع من قلبك خلسة بدون شعور، وتنعكس عليك بالتصرفات والكلمات التي تطلقها من حيث لا تشعر.


فرؤية طفل لا يتجاوز العشر سنوات يشتم الذات الالهية على قارعة الطريق، تجعل القلب يظرف دماً بعد ظرفه للدموع، فأين ذويّ هذا الطفل من هذا التصرف الأرعن، والذي يجعل هذا الطفل يسير منذ نعومة أظافرة إلى بوابة جهنم بخطى ثابته، والمصيبة أن الشيطان يترنم ويرقص طرباً من مثل هذه العينات - رغم قلتها - ولكن القلب يعتصر ألماً، ويبدأ الشيطان مع مرور الوقت يزعزعه عن فطرته ويسلك طريق الشيطان بكافة الوسائل والطرق، فيبدأ يقع في حفرة الرذيلة إلى أن يصل في النهاية إلى الاحاد والعياذ بالله.

إن رؤية سائق يتسابق مع الريح لكي يصل لفتاة، ويوصلها للمكان الذي تقصده، لهو قمة المأساة، فيبدأ السائق بتوزيع الابتسامات المجانية للفتيات، فلو قمت أنت بطرح السلام عليه وأنت تسير لكشرّ بوجه كما يكشِر الأسد أمام رؤية طريدته، إن هذا الأمر ليجعل قلبك يظرف دمعاً لما آلت إلية الأمور.


إن رؤيتك لشاب يشتم أبويه وأمه، لتجعلك تظرف الدموع القلبية وتشعربقرب هلاك هذه الأمة، أكاد لا أصدق هذا التصرف لولا رؤيتي له بأم عيني، فكيف يا هذا تشتم امك وأباك، و لقد وصانا بهما رب العزة في كتابه الحكيم، ألم تعلم بأن ما تفعله بأمك وأبيك سيفعله بك أبناؤك، فاتق الله أخي المسلم.


إن رؤيتك لفتاة متبرجة، لا تخاف الله في لباسها تجعل قلبك يظرف الدمع الغزير، فكيف بك اختي المسلمة يامن على كاهليك ستبنين مجد هذه الامة، تريدن بشابنا الألتزام، وأنت تفتتين من عضدهم بلباسك السافر الماجن، فما هو شعورك وأنت تثيرين غرائز شبابنا، وتلقين بهم في مستنقع الرذيلة، والأدهى والأمر بأنك قد تشاهد امرأة متزوجة متبرجة في الشارع، ولا تتبرج لزوجها في البيت وتنام بجانبه ورائحة البصل تملأ فاها.



أيكفي ما قلت من دمع القلوب، ام أكتب لكم مقالي هذا وأنهيه بعد شهر وأنا أذكر لكم كيف أن القلوب هي التي تدمع، وليس العيون، فلنتقي الله في أنفسنا وفي أولادنا وزوجاتنا، ولنأخذ الدروس والعبر من غيرنا، هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى، وصلي اللهم على نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم-

أخوكم 
أبو رياض

الخميس، 2 يونيو 2011

على بال مين يلي بترقص بالعتمه

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة مند عند الله وبعد،،


يحكى يوماً أن أرنباً أسوداً قرر أن يبني قرية له ولجموع الأرانب، خوفاً من بطش الذئب بهم، فبعد أن أقنع جموع الأرانب بالفكرة وباشروا بتطبيقها، حتى ظهر عليهم الذئب  بعد فترة طويلة  وبحثاً عن الأرانب أين أختفت ؟ وقال لهم من أعلى التلة: يا جموع الأرانب مصيركم إلى معدتي، ومن أعلى التلة نادى الذئب جموع الذئاب، وقال لهم، انظروا إلى جموع الأرانب، تتجمع لتسهل علينا مهمة اقناصهم، فبدلاً من تناول أرنباً واحداً بعد مطاردة شاقة، هاهم أمامنا، فضحك الذئب ومن كان معه، وباشروا بتحضير النيران، والرقص في آخر الليل حول النيران ابتهاجاً بتجميع الآرنب أسفل التل، ولم يكن في  ذهنهم أن التجمع قوة، وأنا العصى الواحدة تتكسر بسهولة، وأن العصيَّ إذا اجتمعت أبت تكسراً وزادت تماسكاً وقوة.


لم يأبه جموع الأرانب من تهديد الذئاب، وباشروا ببناء منازلهم، وتقسيم الأدوار فيما بينهم، وركزوا على جعل قريتهم بها سور منيع لا يستطيع أحد اختراقه، إلا من منفذ واحد، وأمام المنفذ ببعد 20-50 متراً كان هناك رماة السهام بالمئات استعداداً لأي اختراق للحصون، فلقد تناوبوا ليلاً نهاراً من أجل حمايه ديارهم، فلم يكن جموع الأرانب مهتمين فقط ببطونهم وفروجهم، بل كان يسهرون الليل بطوله من أجل حماية قريتهم، وصدها من خطر الذئب الذي يتربص بهم، والذي كان ينشل كل يوم منهم وهم متفرقون بالعشرات.


واصل الذئاب رقصهم حول النيران  وتجميعهم الحطب  لمدة طويلة استعداداً للهجوم على قرية الأرانب التي ظنوا أنها أرض مستباحة لكل من هبَّ ودبّ، حتى قرر رئيس الذئاب البدء بالهجوم وتجميع الأرانب، لشوائها على نيرانهم التي أشعلوها أعلى التل، وبالفعل بعد أن أنتصف الليل، أعطى رئيس الذئاب الأمر باستباحة أرض الأرانب، وحصد كل من يستطيعون المسك به، ولكنهم تفاجئوا عند وصولهم أسوار القرية بعدم وجود مدخل للدخول، فبدأوا بالدوران حول أسوار القرية حتى شاهدوا منفذها.


أتعرفون جبروت الطاغية عند وصوله حافة الهاوية ماذا يحدث به، لا يعد يفكر ويبدأ بقتل كل من تنال يداه، وهذا ما بدأ رئيس الذئاب أصداره من أوامر، باقتحام القرية من المنفذ الوحيد، وقتل كل أرنب يروه، ولكن هيهات للغازي أن ينال مراده، عندما يكون الاستعداد على أكمل وجه، وعندما تكون متجهز لأي غدر قد يحصل لك في أي وقت، فلو اهتم الأرانب بتطوير قريتهم وبتجميع الجزر والحشائش، لتسمنوا للذئاب، ولكانوا مذاقاً لذيذاً لهم، ولكن بتجهيزهم العدة للغازي الحاقد أصبحوا لقمة مُرّة المذاق.


حاولت الذئاب الدخول من المنفذ مجتمه ولكنها لم تستطع لضيق المنفذ، فبدأوا بالدخول واحد تلو الآخر، فكل ذئب يدخل ويصل لخمسة او عشرة أمتار حتى تنهال السهام عليه من حدب وصوب، ويأخذ نصيبة من السهام حتى يسقط قتيلاً على أرض الأرانب، حتى أدرك رئيس الذئاب الأمر، بعد أن دخل المئات من المنفذ ووقعوا صرى على الآرض، فقال: ضحكنا ورقصنا على أنفسنا، فجمع ما تبقى من ذئاب حوله، وأمر بالانصراف، فرد عليه من أعلى السور رئيس الأرانب وقال له بصوت زلزل الأرض: على بال مين يلي بترقص بالعتمة.، لم نعد الأرانب التي كنت تطاردها وتتلذذ باهانتها قبل أن نصبح صرى في أحشائك.


وأنا أقول: كفانا هواناً .. فلن أزيد بكلمة واحدة

أخوكم 
أبو رياض


الخميس، 26 مايو 2011

نغضب، ولكن لا نعرف ما هو السبب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،

يشدني كثيراً وأنا أقوم بعملي كمدرس، شعوري بالغضب أحياناً ولا أعرف ما هو السبب، وبكل تأكيد أغضب أحياناً أخرى وأعرف بالتحديد ما هو السبب، ولكن ما دفعني لكتابة المقال هو أني أغضب أحياناً بدون معرفة السبب المباشر وراء غضبي،فحدث معي اليوم وأنا أراجع طلبتي في الإمتحان النهائي، أني استشطت غضباً لأمر بسيط، شعرت ببساطته بعد أن هدأ روعي، فلقد قمت بتوزيع أوراق الامتحان  النهائي على الطلاب لمراجعتها، فقام أحد الطلبة بطيِّ الورقة ووضعها بجيبه، فأستشطت غضباً، وشعرت بضيق كبير من تصرفة، وخاصة أن أوراق الامتحان النهائية لا يأخذه الطلبة.


أنا لا أنكر أن الغضب، صفة سيئة، ويجب على المريء التحليّ برباطة الجأش، وأحاول قدر الإمكان أن لا أغضب سواء كان ذلك في عملي، أم في منزلي مع زوجتي وأولادي، أو مع زملائي أو حتى مع أصدقائي، ولكني أضطر أحياناً إلى الغضب، ولكن ما يهديء من روعي في كثير من الأحيان ذكر الله، والقيام إلى الصلاة،فهل هذا الغضب عندي وعند الكثيرين نابع من تراكمات صغيرة تحدث معك خلال اليوم، أو خلال الأيام القليلة، أم هي من عُسرِ حالنا المادي كموظفين، لا يصل الخامس عشر من الشهر إلا والراتب في عداد المفقودين، أم هي من كليهما.

لقد قمت في الآونة الأخيرة بمراقبة نفسي ومحاولة حصر أسباب غضبي، ولكني تفاجئت بأن مجال الغضب في حياتنا كثيرة جداً، حيث أنها تبدأ من أول ما أستيقظ من النوم صباحاً، لغاية ما أتوجه ليلاً للفراش من أجل النوم، فمتى تبصر عيني النور صباحاً وأحتسي فنجان قهوتي، وأشاهد الأخبار وما يحدث في العالم من ظلم لنا كعرب، ومن اضطهاد لم يسبق له مثيل، حتى أبدأ بالضجر،فما تلبث الساعة أن تصبح السابعة حتى تكيل لك الزوجة بوابل من الطلبات الصباحية، لا تعرف من تطنش من طلباتها ممن ستحضره.

أخرج من منزلي لأتوجه لعملي، فأسمع هذا يشتم هذا، وذاك يلقي بالقمامة في الشارع، و سائق تكسي يهرول مسرعاً كأنه هارب من بوابة جهنم،فما أكاد أصل إلى بوابة المدرسة لأبدأ دوامي، حتى تبصر عيني طالبان في ساحة المدرسة يتشاجران لأتفه الأسباب، وأحاول فض النزاع بينها، فلا آخذ منهما لا حق ولا باطل، وأرى أكياس " الشيبس " من حولي تملأ المكان، فشيئاً فشيتا تبدأ بالغضب وأنت لا تدري، وما أن يصل اليوم إلى نهايته، حتى يكون رأسي قد أنفجرت من التعب، من الشرح ومن ضبط للصف ومن طلبات المدير، ومن المهام الكتابية الموكلة اليك، حتى تتمنى أن الأرض لو انشقت وبلعتك..


أتظنون أن الحكاية وصلت إلى هنا وأنتهى كل شيء، لا فالمصائب تأتيك من حيث لا تحتسب، ولن أضطجر رأسك عزيزي القاريء، بأكثر مما قرأت، ولكن سأنهي مقالي عند هذا الحد، لأفرِّغ َمن همومي، وألقيّ بالحمل الثقيل من على ظهري .

مع تحيات أخوكم
أبو رياض







السبت، 14 مايو 2011

الريموت كنترول، والمحطات الفضائية


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،

حدث معي اليوم بأن ريموت الريسيفر لم أجده، فبحث عنه في كل أرجاء المنزل، ولكن عبثاً لم أجده، فسألت أولادي وزوجتي عنه ولكنهم لم يجدوه، وأصبحنا كلنا في البيت كخلية النحل نبحث عن هذا الريموت، عجباً لأمرنا، كل أفراد الأسرة من أجل ريموت كنترول للريسيفر، وعندما تعبنا من البحث جلست أمام التلفاز لأنظر إلى نشرات الأخبار، فإذا بغلامي الصغير يقول لي : بابا أريد مشاهدة نيكولودين، والغلام الأصغر منه يقول: أريد مشاهدة كراميش أو طيور الجنه، وإذا بزوجتي تهلل من بعيد ، ضع لنا على قناة فتافيت!!


ضُجِرت من طلباتهم، فكل واحد منهم يغني على ليلاه، هرولت مسرعأ إلى محل بيع الرسيفرات وطلبت منه ريموت كنترول لرسيفري، وأخبرته أن يجهز لي ريسيفر جديد لأضعه في غرفة الأولاد، وتوجهت بعدها لأشتري تلفاز، وفعلاً حدث ذلك وتوجت به للمنزل، ووضعته على طاولة في غرفة الأولاد، فإذا بالرسيفر يأتي بعد دقائق، قام فني الريسيفر بتجهيز الكوابل، وبعد ربع ساعة كانت الأمور تسير على ما يرام، فجلس الأولاد على قناة نيكولودين، وتوجهت إلى غرفتي لأكمل مشاهدة الأخبار، فإذا بالصياح يعم غرفة الأطفال، فهذا يرد أن يشاهد كراميش والآخر يريد نيكولودين، فقلت بنفسي" تيتي ، تيتي، مثل ما رحت جيتي " شكلي بدي أجيب تلفاز ورسيفر لكل واحد بالمنزل... هههههه.



طبعاً لن أشتري شيء، فقمت باغلاق تلفاز الأطفال، وقلت لهم: لانريد مشاهدة شيء حتى تتفقوا، وبالفعل، اتفقوا على تقاسم مشاهدة التلفاز، وانتهت مشكلتي.
وأنا خارج من المنزل فإذا بالريموت كنترول الضائع، يحمله طفلي الصغير، ويهرول مسرعاً ويعطيه لي، فلا أعلم من أين جاء به، فأصغر أطفالي لم يتكلم بعد.


أكثر ما يقلقني وأنا أتابع ما يشاهد أطفالي بعض الأحيان، أمور لا أرغب بأن يشاهدوها، وينتابني شعور بالقلق أكثر عندما أراهم يقلدون ما يشاهدونه بالتلفاز، فهذا ما دفعني إلى أن أراقبهم جيداً، وإن تراقبهم أمهم وأنا في الخارج بما يشاهدون، فلا أعلم رسوم متحركة فيها عنف ومشاجرات وما إلى ذلك، فحبذا لو أن هذه القنوات تدرك مخاطر بعض ما تقوم ببثه على صغارنا.




أخواني مصيبتنا مصيبة بهذا التلفاز، وبهذا الريموت، الذي أصبحنا لا نستغني عنه اطلاقاً، لقد تذكرت أيام زمان واحنا كنا صغار لما كنا نشاهد المحطات المحلية فقط، ولم يكن هناك لا ريموت ولا ريسيفر ولا حتى تلفاز ملون، والله كانت أيام أحلى وأجمل، فما زلت أذكر تلك الأيام، واحن اليها.



أشكر لكم قرائتكم لسطوري هذه أتمنى لكم دوام الصحة والعافية 

أخوكم أبو رياض


الاثنين، 25 أبريل 2011

تأخير دقيقتين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،


عادة عندما نريد أن نأخذ موعد من احد، فإنا نتفق على موعد محدد، وغالباً ما يتأخر من سيأتي عن موعده، وعندما تقول له يا رجل لقد انتظرتك لماذا تأخرت، فيقول لك، يا رجل كلها دقيقتين!!، فتقول في نفسك دقيقتين!! لا بل ساعة ونيف.. فتصمت برهة وترحب بضيفك، وكأن شيئاً لم يكن..




الهذا الحد وصل بنا الأمر أن نستهين بالوقت، هل الفراغ أصبح عندنا شيئاً بديهياً، لا نولي لأوقاتنا أي أهمية، كأنا عائمون على بحر من الفراغ، يا أخي وقتك عمرك، فان ذهب يومك ذهب بعضك، وقتك حياتك، فلا تضيعها هكذا، استغل كل لحظة، ولا تشتت يومك هكذا، فالأمر جد خطير، لا تشعر بأيامك إلا وانت على باب الخمسين، وأنت واقف مكانك، لم تفعل شيئاً، اخي اتخذ قرارك وابدأ بتحديد وقتك وجدولته بدقة، لا تقول كلها دقيقتين، فالدقيقتين من عمرك، وكيف بمن يضيع الساعات الطوال ولم يفعل شيئاً يخدم مصلحته ولا مصلحة أهله ولا وطنه..




أيها القاريء الكريم.. لا تحسب بأن الأمر بسيط، فكر قليلاً بينك وبين نفسك، وقل هل انا أضيّع وقتي أم لا؟ ، فالوقت كالسيف، يقطع من عمرك وأنت لا تَشْعُر، فاياك واهدار الوقت في سفاسف الأمور..


أخوك المحب لك دائماً من الأعماق
أبو رياض