السبت، 14 مايو 2011

الريموت كنترول، والمحطات الفضائية


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،

حدث معي اليوم بأن ريموت الريسيفر لم أجده، فبحث عنه في كل أرجاء المنزل، ولكن عبثاً لم أجده، فسألت أولادي وزوجتي عنه ولكنهم لم يجدوه، وأصبحنا كلنا في البيت كخلية النحل نبحث عن هذا الريموت، عجباً لأمرنا، كل أفراد الأسرة من أجل ريموت كنترول للريسيفر، وعندما تعبنا من البحث جلست أمام التلفاز لأنظر إلى نشرات الأخبار، فإذا بغلامي الصغير يقول لي : بابا أريد مشاهدة نيكولودين، والغلام الأصغر منه يقول: أريد مشاهدة كراميش أو طيور الجنه، وإذا بزوجتي تهلل من بعيد ، ضع لنا على قناة فتافيت!!


ضُجِرت من طلباتهم، فكل واحد منهم يغني على ليلاه، هرولت مسرعأ إلى محل بيع الرسيفرات وطلبت منه ريموت كنترول لرسيفري، وأخبرته أن يجهز لي ريسيفر جديد لأضعه في غرفة الأولاد، وتوجهت بعدها لأشتري تلفاز، وفعلاً حدث ذلك وتوجت به للمنزل، ووضعته على طاولة في غرفة الأولاد، فإذا بالرسيفر يأتي بعد دقائق، قام فني الريسيفر بتجهيز الكوابل، وبعد ربع ساعة كانت الأمور تسير على ما يرام، فجلس الأولاد على قناة نيكولودين، وتوجهت إلى غرفتي لأكمل مشاهدة الأخبار، فإذا بالصياح يعم غرفة الأطفال، فهذا يرد أن يشاهد كراميش والآخر يريد نيكولودين، فقلت بنفسي" تيتي ، تيتي، مثل ما رحت جيتي " شكلي بدي أجيب تلفاز ورسيفر لكل واحد بالمنزل... هههههه.



طبعاً لن أشتري شيء، فقمت باغلاق تلفاز الأطفال، وقلت لهم: لانريد مشاهدة شيء حتى تتفقوا، وبالفعل، اتفقوا على تقاسم مشاهدة التلفاز، وانتهت مشكلتي.
وأنا خارج من المنزل فإذا بالريموت كنترول الضائع، يحمله طفلي الصغير، ويهرول مسرعاً ويعطيه لي، فلا أعلم من أين جاء به، فأصغر أطفالي لم يتكلم بعد.


أكثر ما يقلقني وأنا أتابع ما يشاهد أطفالي بعض الأحيان، أمور لا أرغب بأن يشاهدوها، وينتابني شعور بالقلق أكثر عندما أراهم يقلدون ما يشاهدونه بالتلفاز، فهذا ما دفعني إلى أن أراقبهم جيداً، وإن تراقبهم أمهم وأنا في الخارج بما يشاهدون، فلا أعلم رسوم متحركة فيها عنف ومشاجرات وما إلى ذلك، فحبذا لو أن هذه القنوات تدرك مخاطر بعض ما تقوم ببثه على صغارنا.




أخواني مصيبتنا مصيبة بهذا التلفاز، وبهذا الريموت، الذي أصبحنا لا نستغني عنه اطلاقاً، لقد تذكرت أيام زمان واحنا كنا صغار لما كنا نشاهد المحطات المحلية فقط، ولم يكن هناك لا ريموت ولا ريسيفر ولا حتى تلفاز ملون، والله كانت أيام أحلى وأجمل، فما زلت أذكر تلك الأيام، واحن اليها.



أشكر لكم قرائتكم لسطوري هذه أتمنى لكم دوام الصحة والعافية 

أخوكم أبو رياض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق