الاثنين، 25 أبريل 2011

تأخير دقيقتين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة مباركة من عند الله وبعد،،


عادة عندما نريد أن نأخذ موعد من احد، فإنا نتفق على موعد محدد، وغالباً ما يتأخر من سيأتي عن موعده، وعندما تقول له يا رجل لقد انتظرتك لماذا تأخرت، فيقول لك، يا رجل كلها دقيقتين!!، فتقول في نفسك دقيقتين!! لا بل ساعة ونيف.. فتصمت برهة وترحب بضيفك، وكأن شيئاً لم يكن..




الهذا الحد وصل بنا الأمر أن نستهين بالوقت، هل الفراغ أصبح عندنا شيئاً بديهياً، لا نولي لأوقاتنا أي أهمية، كأنا عائمون على بحر من الفراغ، يا أخي وقتك عمرك، فان ذهب يومك ذهب بعضك، وقتك حياتك، فلا تضيعها هكذا، استغل كل لحظة، ولا تشتت يومك هكذا، فالأمر جد خطير، لا تشعر بأيامك إلا وانت على باب الخمسين، وأنت واقف مكانك، لم تفعل شيئاً، اخي اتخذ قرارك وابدأ بتحديد وقتك وجدولته بدقة، لا تقول كلها دقيقتين، فالدقيقتين من عمرك، وكيف بمن يضيع الساعات الطوال ولم يفعل شيئاً يخدم مصلحته ولا مصلحة أهله ولا وطنه..




أيها القاريء الكريم.. لا تحسب بأن الأمر بسيط، فكر قليلاً بينك وبين نفسك، وقل هل انا أضيّع وقتي أم لا؟ ، فالوقت كالسيف، يقطع من عمرك وأنت لا تَشْعُر، فاياك واهدار الوقت في سفاسف الأمور..


أخوك المحب لك دائماً من الأعماق
أبو رياض